عندما يكون لدينا أكثر من نادي يسير بمستوى ثابت وباستقرار أداري و فني حينها سنجد دورينا أقوى بكثير مما نحن عليه الان وسنحقق مكاسب كثيرة تصب في صالح المنتخب السعودي الذي عموده الفقري نادي واحد لديه لاعبين يمتلكون الخبرة من حيث عدد مشاركاتهم الخارجية و احتكاكهم مع لاعبين مختلفين من عدة دول و تخيلوا ما هو حال منتخبنا عندما يمتلك النصر أو الشباب أو الاتحاد مثل هؤلاء اللاعبين حتما سنجد منتخبنا قويا .
السؤال متى و كيف نحقق ذلك ..؟
كلنا يعلم أن الدعم المادي الذي تقدمه وزارة الرياضة السعودية للأندية هو مبلغ مجزي وقادر على تحقيق الكثير من الإنجازات وبالتساوي كما ذكرت وبينت وزارة الرياضة من خلال بيانات صحفيه أو مداخلات هاتفية في البرامج الرياضية .
بالسابق كان بعض الأندية تدار بالديون والان هناك وفرة مالية لكن مع الأسف إنه في بعض الأندية لم يتغير شيء .
ربما يكون هذا الأمر مقبول بالسابق أذا علمنا أن القدرات قليلة كما هو الحال بالمال فقد تجد مالا كثيرا ولكن لا تجد عقل مدبر لدية القدرة على تحقيق طموحات النادي وقد تجد عقل لا ينقصه الا المال وهنا لم تجتمع الظروف لتساعدك على النجاح .
أما الان فما الذي ينقصنا والعالم كله مكشوف بين أيدينا بل نحمله بين أيدينا .
وحقيقة إنه أمر غير مقبول ولو كان لي رأي لجعلت مدة فترة الرئاسة 48 شهرا فهي كافيه لتبين لنا أفكارك وبعد ال 48 شهرا أن كان عمله جيد يمدد له 48 شهرا أخرى .
وعند عدم التجديد له تبلغ الجمعية العمومية للنادي بالاجتماع واختيار رئيس جديد وهنا نكون ضمنا عدم تقدم أي شخص لرئاسة النادي الا ولدية القدرة على تقديم عمل مميز في مدة قليلة .
كلنا لا نعلم أين تصرف هذه المبالغ التي لم تصنع فارق بين الماضي والحاضر إلا بالقليل الذي لا يذكر مع العلم أننا بالموسم الثالث على التوالي والدعم مستمر والمحصلة أقل بكثير مما يطمح له كل رياضي بل حتى المسئول .
والغريب أن كل الديون تم تسديدها ومع ذلك هناك أندية تعاني من ديون سيكون لها تأثير على النادي .
ومع وجود الرقابة التي تفرضها وزارة الرياضة على الأندية بحيث لا يتم التصرف في المال الا في ما يخص الألعاب المختلفة في النادي ولا زالت هناك أندية تعاني من ديون ولو لم يتم إنقاذ بعض هذه الأندية لكان برنامجهم المفضل ( دوري الأولى مع المخضرم خضير البراق )
الكل يسمع عن استراتيجية الأندية لكننا لا نرى أي خطط أو عمل يوحي بأنه النادي يسير على ما خطط له الا أذا كانت الاستراتيجية هي تغيير المدربين وتغيير اللاعبين الاجانب بأستمرار لا أعلم لكن هذا ما يشاهده المتابع لأقوى دوري بالشرق الأوسط .
هناك أندية جماهيرها تطالب بالبطولات ولا يمكن أن يرضيهم أي عمل إن لم يحصل الفريق على بطولة في الموسم كأقل تقدير وهو معيارهم الأول في نجاح عمل الادارة
لا أحد يفكر في ألعاب أخرى أو تطوير النادي بل شغفتهم كرة القدم حبا بأثارتها الجميلة خاصة في دورينا الذي لا تتنبأ بما يحدث فيه من نتائج ولا يوجد به الا فريق يكون أقل من الجميع بكثير أما باقي الأندية فهي تتصارع على كل شيء حتى نعرف منهو البطل .
ما أردت طرحه هو ماهي الاستراتيجية التي يقدمها رئيس النادي عندما يتقدم بترشيح نفسه هل هي سنعمل والتوفيق بيد الله وهذا هو الصحيح بشرط أن توفر جميع احتياجات الفريق من جهاز فني وأداري ولاعبين أجانب أو سعوديين حسب ما يطلبه المدرب .
أم نجد رئيس يخطي ويحاول لكنه يكرر الخطاء ومن ثم يعيد ولم يتحقق له ما يريد ومن ثم يواجه نقد متوقع فنحن في مجال رياضي ولابد من تقبل النقد الذي يقول لك بأنك تخطي وتتجاهل أخطاءك وتبحث عن مبررات خارجية كالحكام وغيرها كثير مع العلم أن الكل يشاهد ما قدمت والكل يعلم بأنه عمل غير موفق وليس عيب أن تخطي بل عندما تخطي سنعرف بأنك تعمل .
( جلسة مصارحة بين أدارة النادي وجماهيره )
لن أطيل عليكم ولكن ما أريد قوله هو لماذا لا يكون في نهاية الموسم جلسة مصارحة بين أدارة النادي وجماهيره توضح فيها الإدارة كل شيء قامت به خلال عملها هذا الموسم بحيث يشرح النادي مالذي خططوا له ومالذي حصل وتوضيح العقبات التي حالة دون تحقيق ما كانت تسعى له هذه الإدارة .
( جلسة تقييم تقوم بها هيئة الرياضة )
بين أدارة النادي والمقيمين الذي تختارهم هيئة الرياضة توضح فيها أدارة النادي ما الذي قامت به خلال هذا الموسم .
وبعد هذه الجلسات يتم وضع شهادة نجاح بها معايير معينه يتم تقييم الأندية بناء على ذلك ونخرج بورقة واحدة ( شهادة ) موضح بها ما هو الخطاء الذي وقع به كل نادي .
ملاحظة : ما زالت بعض الأندية يديرها رؤساء مشجعين للفريق ولديهم الحماسة التي لن تذهب بالنادي بعيدا بمجرد حبك للنادي والشحن الحماسي الذي بداخلك .
دمتم بخير وعلى الخير نلتقي .