// أيتها المرأة \\
أيتها المرأة أين عقلك أين دينك أين حشمتك أين عفتك في جميع الأعراف والأديان والمعتقدات يدعون لما ذكرته آنفا أن للإنسان ثلاثة مراتب
الأولى – مرتبة الملائكة إذا سيطر عقله على غرائزه
الثانية – مرتبة الإنسان إذا وازن بين غرائزه وعقله فيما حلل الله له
الثالثة – مرتبة الحيوان إذا سيطر غرائزه على عقله فاختاري أيتها المرأة مرتبتك عزيزتي تقول الحكمة .
( المرأة مثلها مثل الوردة أكلت الحشرات تجذب الرجال برائحتها وإذا اطمأنت لوقوعه في مأكلها أطبقت عليه لتأكله ومنهم من يأكلها وينطبق عليها )
المثل القائل (جئت من اجل أن تصيده صادك )
عزيزتي أنا لأريد أن أغير من أمر من ضمن الغرائز الذي وضعها الله من ضمن تكوينك وهو حب المرأة أن ترى نفسها موضع أعجاب الرجال لجمالها مثلها مثل أغلب الكائنات الحية ولكن وضعت المجتمعات في كل أنحاء المعمورة قوانين لتنظيم ذالك الغرائز للرجال والنساء وكانت دوما أكثر حرصا على النساء فتمسكي بذالك واحرصي على تطبيقها في السر والعلن فان المجتمع لن يرحمك اذا خالفت ذالك وسيجد الرجل عقاب كذالك ولكن أقل وسيغفر المجتمع له مع مرور الوقت القريب أما أنت سيبقى يلاحقك هذا الخطأ ويلاحق أهلك وأولادك لا يقل عن جيل أو جيلين فلا تجعلي من أجل متعة يوم زائل ألم لك وللعشرات من أحبائك مدة جيل أو جيلين فمن تفعل ذالك هل هي عاقلة
عزيزتي أن الرجال هم الصيادون وأنت الصيد وسيفعل لك
الرجل كل ما يفعله الصياد ليوقع بصيده ويرغبك ويضع لك
الطعم ويفعل كل حيلة وكل خديعة وبكل مكر وعندما يصطادك
سترين ذلك الخروف الوديع وذالك الأنياب الذي كنت تعتقدين أنه
يبتسم عندها ستتأكدين انه الضبع بعينه وهو أسوا الحيوانات المفترسة على الإطلاق وهو الوحيد الذي يأكل فريسته وهي على قيد الحياة وبدون رحمة وعندها ماذا يفيد الندم وانت بين انيابه ومخالبه إن صرخت المجتمع لن يرحمك ومخالبه انيابه تقطع جسدك
عزيزتي أغمضي عينيك وتخيلي هذا الموقف إذا أعجبك هذا المشهد فافعلي مايوصلك له وان لم بعجبك وأذهلك فان كنت في الطريق إليه وفي أي موقع من هذا الطريق فعودي من حيث قدمت ولا تنظري لأقواله لانه اجبن من أن يفعل شيء وان كانت له القدرة على فعل شيء والخوف مسيطر عليك من هذا الفعل فاعلمي عزيزتي مهما سيفعل لن يؤلمك بنفس الألم ولا واحد بالألف من الألم وأنت بين أنيابه ومخالبه لك أنت ولكل ممن ورائك
عزيزتي أفضل جمال للمرأة حشمتها وعفتها حتى في المجتمعات التي نعتقد أنها إباحية عزيزتي إن جمال الجوهرة نقائها ولمعانها ويعيبها خدشها وتفقد قيمتها لو كسرت فأعلمي عزيزتي اللمعان هو الأفضل شيء في الجواهر والخدش يصلحه الإخلاص والتوبة أما الكسر فلا إصلاح له
عزيزتي كل كلام الإطراء والإعجاب الذي تعتقدين أنه شريف بريء ,أخوي ,أنساني هذا نوع من أنواع الطعم الذي يوضع لكن لاصطيادكن فحذار ,فحذار الصادق يأتي البيوت من أبوابها وليس من النوافذ أومن فوق الجدران
عزيزتي لو قيس كسر جوهرة ليلى لما جن وفقد عقله لو روميو كسر جوهرة جوليت لما إنتحر
عزيزتي لو الإعجاب هدفه العلم الأخلاق الثقافة
والأصل والفصل فكلما زاد عمرك زاد نضجك ووعيك وفهمك وثقافتك ومن المفروض أن يزيد الإعجاب بك أكثر أن كان هذا الإعجاب غير الجنسي وغير عاطفي ولكن ثقي تماما هؤلاء الصيادون المعجبون من هذا النوع كلما زاد عمرك وذهب جمالك خف الإعجاب وفور إدراكهم أن الهدف مستحيل المنال يذهب المعجب ذهاب الصياد لصيد آخر أذا تأكد تماما أن صيده ذهب بعيدا ومستحيل اصطياده ويقول كما يقول الثعلب للعنب الناضج الطيب الطعم الذي عجز عن الوصول أليه ليأكله أنه حامض وقد رأيت مثله ولم أأكله
عزيزتي قارني بين كلام ذلك المعجب الصياد قبل القنوط من صيده وبعد القنوط ستجدين أنه ضبع يريد افتراسك
عزيزتي لابد من وجود أمثال حية أمامك عزيزتي العاقل من تعلم من غيره والجاهل من تعلم من نفسه فلا تكونين من الجاهلين
عزيزتي ألم يذكر أحد لك كيف ترك أحد هذه الضباع فريسته أشلاء ممزقة وذهب يبحث عن فريسة أخرى فحذار أن تكونين أحد هذه الفرائس .
دمتم بخير .