إن القيم والاهتمامات تؤثر بشكل واضح وفعال على سلوك الفرد والقيمة هي تلك الدينامكية التي تدفع الفرد إلى سلوك معين في موقف معين فهي تتغلغل في الأفراد في شكل اتجاهات ودوافع وتطلعات وتظهر في السلوك الظاهري الشعوري واللاشعوري وتلعب الاتجاهات خلال تكونها ونموها لدى أبنائنا دوراً هاماً في تكون الاهتمام بالقيم الاجتماعية .
بدءاً من الاهتمام بأشياء مادية كالدار الهادئة مثلاً
أو بنوع خاص من الأفراد كالأخوة والأصدقاء والأسرة
وجماعة النادي وصولاً إلى تكون الاهتمام ببعض القيم
الاجتماعية كالنخوة والشرف والتضحية .
فالقيم يمكن تمثيلها بأنها تنظيم خاص للخبرة الناتجة عن مواقف الاختيار والمفاضلة والتي تدفع الفرد ( طالب كان أو سواه ) إلى أن يتصرف بصورة محددة في مواقف حياته اليومية .
لذلك فإن القيم تعد الموجّه الأساسي لسلوكيات الفرد
فهي تشكّل أساس السلوك الإنساني وفقدانها أو ضعفها لدى الفرد أو ضياع الإحساس بها أو عدم التعرف عليها قد يجعله يشعر بالإحباط لعدم إدراكـه جدوى ما يقوم به من أعمـال فهي تمثل معتقدات الفرد عن قدرته على إيجاد معنى لحياته وعلى هذا تعد القيم من المفاهيم الجوهرية
في جميع ميادين الحياة التربوية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية .
نظراً لأنها تمس العلاقات الإنسانية بكافة صورها وذلك لأنها ضرورة اجتماعية كما يمكن اعتبارها معايير وأهداف لابـد أن نجدهـا في كل مجتمع إنساني .
وكما أن المدرسة هي النواة الأولى للمجتمع ومنها وفيها ينشأ الفرد فالمدرسة في البيئة العربية مثلاً هي أيضاً من أهم المؤسسات الاجتماعية التي تقوم بعملية التربية والتعليم إذ تقوم بنقل التراث الثقافي من جيل إلى جيل
مع مساعدة الطلاب على تعلم القيم الإسلامية والعادات والتقاليد والمعايير العربية الأصيلة السائدة في المجتمع وغرس مجموعة من القيم والاتجاهات البناءة في نفوس الطلاب على اختلاف مستوياتهم التعليمية مع تزويـدهـم بحصيلة من المعارف والمهـارات التي تمكنهـم من المساهمة الإيجابية في صنع المستقبل وتهيئة المناخ العلمي المساعد على البحث والتجديد والابتكار
ولعل من أهم القيم التي يلزم غرسها في نفوس الطلاب القيم الاجتماعية الأصيلة .
النابعة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لما لها من دور كبير في تشكيل الشخصية الإنسانية السوية المتوازنة .
ولذا يمكننا القول أن القيم باقية ثابتة، تلتقي فيها مصالح الأفراد والأجيال والشعوب
عزيزي القاري : بدأنا نسمع ونقرأ عن زميل قتل زميله بعد مشاجرة وخلاف وقتي فقتل ( إبن الخامسة عشرة زميله ) أوقد يكون أقل من ذلك العمر المبكر أو طعنه ونقل للمستشفى أو أطلق عليه النار ناهيك عن عقوق الوالدين
وتدني احترام كبار السن وظهور بعض التقليعات الغريبة جداً والدخيلة على مجتمعنا .
ونظراً لما في الحياة المعاصرة من مؤثرات وتحولات
ومتغيرات ذات تأثير سلبي ومباشر لحد ما على كثير من القيم لدى بعض افراد المجتمع ومنهم بعض الشباب رأينا الاستئناس برأيك (أباً كنت أم أخاً….الخ) .
في كيفية تقوية وتدعيم بعض تلك القيم لدى أبناء الجيل عموماً ولدى ذوي الخلل القيمي خصوصاً وذلك من خلال عرض مرئياتك على مستويات القيم التالية وأساليب
تدعيمها وزيادة تكريس المدخلات التربوية التعليمية
والاجتماعية لتقويتها .
دمتم بخير .