تُعد من السور القرآنية الشافية من الأمراض والمزيلة للهموم والضيق بأمر الله تعالى، فيُفك كرب من يقرأها وتحصّن بيته من دخول الشياطين ، كما تحمي البيوت من السحر والحسد والعين، وهناك العديد من العوارض التي قد تمنع المرء المسلم من قراءة سورة البقرة ومن أبرزها السحر، فقد يكون المرء مسحوراً من عين خبيثة تريد به الشر لذا لقد أمرنا الله تعالى ورسوله الكريم بأداء عدد من التعليمات للنجاة من العين الحاسدة.
- تجد أن الشخص المحسود يعاني من حكة شديدة في الجسم.
- تواجد الكثير من التقرحات بالجسم والتي قد يخرج منها صديد بكثرة.
- معاناة الشخص المحسود من الإسهال بشكل متكرر، مع خروج روائح كريهة للغاية من الجسم.
- يجد الشخص المحسود على جسده الكثير من الكدمات، والتي تعود إلى عين الحاسد التي انطلقت لتصيب أجزاء محددة من الجسم.
- كما يعاني المحسود من كثرة التثاؤب وقد يتطور الأمر إلى النوم العميق لفترات طويلة.
ماذا يحدث عند قراءة سورة البقرة
حرّم الدين الإسلامي السحر وجعله مكروهاً لمن قام به ومن آمن به ومن ابتعه، فالسحر من الجرائم الخطيرة والكبائر التي قد يندرج الإنسان ضعيف الإيمان تحت تأثيرها، فهو عمل شيطاني ليس له أي غرض سوى الكفر والشرك بالله تعالى، وفي هذا فقد نهانا خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن فعل السحر أو التعامل مع المشعوذين ، كما أخبرنا أن من يذهب إلى المشعوذين والسحرة ويصدقهم ويؤمن بما يفعلونه فالنبي برئ منه يوم القيامة ولن يكون شفيعاً له فهو ليس من المسلمين أو من أتباع الدين الإسلامي الحنيف لشرّكه وكفره بالله تعالى.
وهنا علينا اليقين بأن الشخص المسحور عليه أن يرمي خلف ظهره جميع ما تعرض له من أمور السحر، والابتعاد عنها باتباع كتاب الله وسُنة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذلك من خلال طاعة الله واتباع أحكام الدين وأداء الفرائض الإسلامية، حيث قال الله تعالى في سورة النحل:( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، فمن يؤمن بالله ويعمل صالحاً تُكتب له النجاة في الدنيا والجنة في الآخرة. ، وفيما يتعلق بالأعراض التي تظهر على الشخص المسحور، فهي على النحو الآتي:
- يشعر المسحور بعدم الأمان وعدم الارتياح بعد قراءة سورة البقرة على وجه التحديد.
- كما أنه يشعر بالتعب والإجهاد الكبير حال توجهه وعقده النية على قراءة سورة البقرة.
- يشعر المسحور أنه يبذل جهداً كبيراً لا يحتمله عند قراءة سورة البقرة.
- ونهايةً يشعر المسحور بالاضطراب وعدم الاتزان نتيجة لقراءة سورة البقرة.
مدة قراءة سورة البقرة للعلاج
في حالة الرغبة في العلاج من السحر والحسد سيكون على المسلم قراءة سورة البقرة، لكن يجب العلم على مدة قراءة هذه السورة القرآنية حتى يتم الشفاء من السحر والحسد نهائياً بإذن الله تعالى:
- على الشخص الذي قد تعرض للسحر أو الحسد أن يقوم بقراءة سورة البقرة كاملة لمدة سبعة أيام متواصلة، وذلك حتى يتم له العلاج التام من الحسد ولسحر ووسوسة الشياطين.
- وفيما يتعلق بآية الكرسي التي تتواجد داخل سورة البقرة، فيجب قراءة آية الكرسي عدة مرات على مدار اليوم، فهذه الآية ذات فضل كبير في الحفظ والحماية من الجن والشياطين.
- وفي النهاية خلال قراءة سورة البقرة يجب عليك التركيز جيداً خلال قراءة الآيات، ذلك بالإضافة إلى الابتعاد عن التوهان وعدم التركيز نهائياً ليتم لك العلاج بإذن الله.
الأحاديث النبوية في فضل قراءة سورة البقرة
هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي أشارت إلى فضل سورة البقرة على المرء المسلم، ومن بين هذه الأحاديث:
- قال النبي محمد ـ الله صلى الله عليه وسلم ـ: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة السحرة).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت).
- قال النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)
- ورد عن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن (أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَخْرُجُ مِنَ الْبَيْتِ إِذَا سَمِعَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ تُقْرَأُ فِيهِ).
علامات الشفاء من الحسد والعين بعد قراءة سورة البقرة
بعد القيام برقية الشخص المحسود أو المسحور من خلال قراءة سورة البقرة ستظهر عليه عدة علامات حسية ونفسية تُشير إلى انتهاء السحر وشفاءه تماماً منه، ومن بين هذه العلامات:
- التوقف بكل نهائي عن رؤية الأحلام المزعجة والكوابيس الصعبة التي كانت تطارد هذا الشخص الفترة الماضية.
- الشعور بالراحة والاطمئنان والسعادة والفرحة والرضا.
- الشعور بانتهاء فترة فترة العزلة والكآبة والاكتئاب، وأن الوقت قد حان لقضاء هذا هذا الشخص بعض الوقت مع الأهل والأصحاب والأقارب لتجديد حالته النفسية.
- قد تظهر بعض الحبوب البيضاء والحمراء على جسد الشخص المسحور، وتكون هذه الحبوب دون سبب إلا أنها تزول بعد فترة.
- كما أنه من علامات الشفاء من الحسد والسحر قدرة الشخص على قراءة سورة البقرة بإتقان مع الاستمرار في قراءتها والتقرب إلى الله ـ عز وجل ـ.
- قدرة الشخص على أداء جميع الصلوات في أوقاتها، لينتهي شعور الكسل والخمول لديه نهائياً ليعود الإنسان إلى حياته السابقة بكل نشاط وحيوية.
شروط نجاح الرقيّة الشرعية بسورة البقرة
هناك عدة شروط خاصة يجب أن تتوافر عند تنفيذ الرقية الشرعية حتى تتم بنجاح ويتم شفاء الشخص المسحور، ومن بين هذه الشروط:
- بدايةً عند قول الرقية الشرعية يجب أن تكون خالية تماماً من أية أعمال شعوذة أو سحر أو من أية شعوذات أو خرافات.
- يجب تنفيذ الرقية الشرعية وذلك كما أوضحها النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في السُنة النبوية الشريفة.
- ونهايةً يجب العلم أن الرقية الشرعية هي أمر غير كافي للتخلص من السحر بشكل نهائي، وإنما هي فقط من وسائل الشفاء، لذا يجب المواظبة على القيام بها عدة أيام متصلة وذلك حتى يتم شفاء الشخص المصاب بالحسد أو السحر نهائياً.
- دمتم بخير .