“طوقان”
أسم من أسماء الكلب في اللهجات المحكية المتعددة لسكان الجزيرة العربية قديما ورغم اجتهاده في الحراسة ليلا ونهارا ووفائه المثبت من قديم الزمان إلا أنه ومع ذلك كان إذا غضب على أصحابه لا تُعار غضبته – أيا كان سببها- اهتماما منهم حتى ولو نبح الليل بطوله والنهار كذلك .
لذلك كان نباح الكلاب على مر التاريخ العربي القديم مضربا للمثل بالشيء الذي لا يعيره العاقلون أهتمامهم ولذلك أيضا كانت “زعلة طوقان” تٌقال لأحدهم ممن تكون ردة الفعل على “غضبته” كردة الفعل على غضبة الكلب
رغم ذلك أرى أن “طوقان” اضطهد كثيرا بهذا التشبيه فغضبه لا يمكن أن يكون إلا لسبب يتعلق به شخصيا .
و”الاحتجاج الصوتي” غير المغلف بأي تبريرات أخرى هو من أبسط حقوقه على من يخدمهم، أما الأخ “البني آدم” فأحيانا يغضب من أمور لا علاقة له بها نهائيا، كأن يأتيك أحدهم لأنك كتبت خبرا عن “فلان” من الشعراء أو أوردت انتقادا على “علان” من الفصيلة نفسها، فلا ينتقد أو يقول رأيه كمتلقٍ، هو “يغضب” غضبا شديدا بل ويشتم الكاتب والمكتوب عنه وقد “يتكلف” ويشتري “بطاقة سوا” باسم “هندي” لتمرير “الشتم” والمفردات القذرة التي لا يقولها من عاش في “منزل” محترم .
حصيلة الجهد : نتيجة هي غالبا تكون إما نجاحا وإما فشلا الشعر: كل الأشياء إلا أن علاقته ببيت الشعر أو الطين أضحت ساذجة ومكررة ومتخلفة الصحافة : المتجدد من الرؤية الآراء : لها وعليها الناس : لهم وعليهم ومن هؤلاء : شخص يريد أن يتدخل فيما لا يعنيه وإن لم يكن لتدخله أي تأثيريبدأ بالشتم على طريقة “طوقان” مع اختلاف الدوافع فنظلم “طوقان” الأصلي بتشبيه هذا “البني آدم” المتخلف عليهأ .
دمتم بخير .