الشيخ سعود الفيصل الجربا عندما زاره الشاعر مخلف الأسلمي لقي منه خير الضيافة والكرم ومن ثم تفرقوا سنين وعندما رجع إليه وجده على حاله لم يتغير من كرمه شيء فأنشد قائلاً يصف كرم هذا الرجل بقوله :
ستّين عامٍ واقفٍ بالمضيفي
ملّت قدور الطبخ وسعود ما ملّ
ولم يستطع أحد في حينها أن يقلّل من واقع هذا البيت الشعري أنذآك ولعدة أسباب :
أولاً- ماكان يقوم به رحمة الله علية نابع عن الفطرة السليمة التي نشأت معه منذ الصغر وليس دعايات ذات مقاصد لترويض الناس .
ثانياً- المال الذي يصرف على المضيف كان من مال الشيخ الخاص وليس من مال الشعب ؟
ثالثاً- كان الحظ والبخت عند الناس هو السائد في ذلك الزمان .
رابعاً- كان يقف المرحوم على قدميه طالما هناك شخص لم يبقى له مكان في موائد الطعام لكثرة الضيوف .
دمتم بخير .