الطريق للجحيم مفروش بالنوايا الحسنة
– الأنثى معبودة للذكر وتعشق تغييره
حتى الأمثال الشعبية تتحيز ضد المرأة
هل تعتقدون أن المرأة في بلادنا وحدها تتعرض للتحيز والعنف ؟
بالتأكيد لا فقد أثبتت باحثة هولندية أن معظم شعوب العالم تمارس تحيزاً ضد النساء يظهر جلياً في الأمثال الشعبية التي تتداولها الشعوب فيظهرون النساء بعقول أدنى من الرجال ، كما تذهب بعض الأمثال إلى أن المرأة تصلح لمهنة واحدة هي الزواج .
وقد اكتشفت – مينيكه شيب – أستاذة الدراسات الأدبية المقارنة بجامعة – لأيدن – أن بعض الأفكار التقليدية التي تصر على وجود أدوار صارمة فاصلة بين النساء والرجال لا تقتصر على الفكر العربي ويكتسب عمل الباحثة أهميته من تبنيه منظوراً محدداً يكشف في معظم الوقت عن أوجه التمييز ضد النساء على أساس الجنس في الثقافة الشفاهة في كافة أرجاء العالم فالمؤسسة التي كانت ثمرة /15/ عاماً من جهد الباحثة في السفر والتوثيق لجمع /15/ ألف مثل من 278 ثقافة حول العالم .
تتناول الصفات الجسدية والجمالية للنساء ، ومراحل حياتهن وطقوس الأفراح والحب والزواج والحمل إضافة إلى مواهب النساء وعنوان الموسوعة ( إياك أن تتزوج كبيرة القدمين ) .
مستوحى من مثل شعبي ، يحذر الرجال من أن يتزوجوا كبيرة القدمين، ففي الصين القديمة كانت معظم النساء تربط أقدامهن من الأصبع حتى الكعبين لتصبح أصغر حجماً وأكثر إغراءً وتضيف أن بالصين مثلاً يقول ( المرأة طويلة القدمين ينتهي بها الحال وحيدة في غرفة ) .
وأنه في بعض دول إفريقيا مثلاً يحذر الرجال من الزواج بإمرأة (ذات قدمين أكبر من قدميك) فهي الرفيق الذكر ومن الأمثال التي ترى فيها نوعاً من التحيز ضد المرأة ما يقال في البرتغال ( بالنسبة للمرأة الزواج مهنة) وفي بريطانيا والولايات المتحدة مثل يقول : ( الأب إلى مكتبه والأم إلى أطباقها) .
وفي غربي إفريقيا مثل يقول ( ذكاء المرأة هو ذكاء طفل) وفي السويد )للنساء شعر طويل وعقل قصير) وضمن سياق يقلل من قدرة المرأة على الاستقلال تورد الكاتبة مثلاً هولندياً يقول (المرأة بلا زواج سفينة بلا شراع) .
ومثلاً يقلل من شأن المرأة بعد الزواج يقال : لمن تزوج عن حب أنه (أليلة الأولى من الزواج هي أحياناً أليلة الأخيرة من الحب) .
أما الزواج بلا حب بالطريقة التقليدية بمشورة الأهل والمحبين ورضا الجميع بالجميع يكون أليلة الأولى هي بذرة شجرة الحب ومما تقدم فالمرأة تجدها بفكر الرجل شر لابد منه وهذا تجده بأغلب الشعوب فالشعوب الأوربية كانت مثل العرب والشرق وأكثر وفي فيلم ( تايتنك ) السفينة التي غرقت منذ أكثر من مئة عام وكيف كان حرص الرجل على المرأة حتى كان الرجل المسئول عن المرأة يضع قفل على قبلها ومفتاحه لديه يسمح لها التبول ولا يسمح لها بممارسة الجنس .
وبعد دخول أوربا الثورة الصناعية وأفول دور الكنيسة بالتمرد عليها والحاجة لعمل المرأة والنظرة المادية العقلانية لما يعانيه الرجل من المتاعب في سبيل المحافظة على منع المرأة من ممارسة الجنس إلا بطريقة يقرها الدين والعرف والمجتمع قرر الرجل التقليل لدرجة الإلغاء لهذا الحق من المنع فقط يطلقها إن كانت زوجته ولتفعل ما تريد .
دمتم بخير .