‏عزة النفس صناعة نفسيه ..؟

قياسي

إن الإحسان والبر إلى الناس من أجمل القربات إلى الله وأعظم الأسباب الجالبة لكل خير والدافعة لكل شر

وأبواب نفع الناس كثيرة منها :

قضاءُ ديونهم أو الصدقةُ على فقرائهم أو تفريجُ كربهم أو الصلحُ بينهم أو إدخالُ السرور عليهم .

أخي.. أصنع جميلا وأرمه في البحر فإذا تجاهله السمك فإن الله يحفظه.

وإذا لم يكن لديك شيئاً تعطيه للآخرين فتصدق بالكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة وخالق الناس بخلق حسن.

أخي القارئ :
يحكى أنهُ كان هناك خياط عجــوز عاش في قرية صغيرة وكان يخيط ملابس غاية في الجمال ويبيعهم بسعر جيّد في يوم من الأيام أتاه فقير من أهل القرية
وقال له :
أنت تكسب مــالًا كثيرًا من أعمالك لماذا لا تساعد الفقراء في القرية ؟
أنظر لجزار القرية الذي لا يملك مالًا كثيرًا ومــــع ذلك يوزّع كل يوم قطعًا من اللحم المجّانية على الفقراء لم يردّ عليه الخياط وأبتسم بهدوء .
خرج الفقير منزعجًا من عند الخياط وأشـــاع في القرية بأنّ الخياط ثري ولكنّه بخيل، فنقموا عليه أهل القرية بعد مدّة مرض الخياط العجوز ولم يعره أحد من أبناء القرية اهتمامًا ومات وحيدًا مرّت الأيّام ولاحظ أهل القرية بأنّ الجزار لم يعد يرسل للفقراء لحمًا مجّانيًا وعندما ســـألوه عن السبب
قال :
بأنّ الخياط العجوز هو الذي كان يعطيني كــل شهر مبلغا من المال لا رسل لحــــمًا للفقراء وحين مات توقّفت عن ذلك
قد يسيء بعض الناس بك الظن وقد يظنك آخرون أنك

أطهر من ماء الغمام لن ينفعك هــؤلاء ولن يضرك أولئك
( الأهم حقيقتك وما يعلمه الله عنك ) فأحرص على العمل لوجه الله بإخلاص .

أخي القارئ..

إن الله تعالى أثنى على فاعلي الخير دون التخصيص إن كان مخفيًا أو معلنًا وإن كان الإسرار والخفاء مظنةً للإخلاص وحفظًا لمقامات الناس ووجوههم، فكم من أصحاب المكارم والجاه بحاجة ويود ألا يعرف الناس ضائقته وكربه نرى أن هناك نصوص كثيرة تؤكد أن الهديه والصدقة في السر تألف بين المجتمعات.

والإنسان قد يعمل الخير وهو يخفيه عن الخلق وفي نفسه رغبة لإظهاره ورؤية الخلق له بينما هو يدفع هذه العمل طلبًا لمرضاة الخالق فالشيطان هنا يحاول و يردد عليه ذكر رؤية الخلق والقلب المؤمن ينكر ذلك والاكتفاء *برؤية الله جل في علاه لهم .

دمتم بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *