بسم الله الرحمن الرحيم
8)أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا(79)وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا(80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا(81)وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا(82)}
صدق الله العظيم يفسر الله تعالي لنا علي لسان العبد الصالح أسباب خرق السفينه الذي اغضب نبي الله موسي من تصرف العبد الصالح ويقال انه الخضر عليه السلام وهو ان اصخابها مساكين فاراد الله ان يبعث لهم من ينقذ سفينتهم من ان ياخذها الملك الظالم فخرقها وجعل فيها عيبا حتى اذا ماراها هذا الملك لايطمع بها ولا ياخذها ويفسر لنا الله تعالي علي لسان العبد الصالح عن قصه قتله للغلام ان هذا الغلام كان ابواه مؤمنين وان الله اراد ايمانهم وان لا يكفر هذا الغلام ابواه ويدفعهما للكفر وهذه اراده رب العزه ان يظلا علي ايمانهم ولايكفرا بالله ويدلهما الله خيرا من هذا الولد العاق بغلام اقرب الي الله ويدلنا الله علي ان الاب الصالح لايضيع جزاءه في الدنيا حتي بعد موته في قصه الجدار الذي هدمه واقامه ثانيا العبد الصالح وناخذ العبره ايضا في ان رزقك ينتظرك ولا يضيع في قصه الجدار الذي بناه العبد الصالح فقد كان تحت الجدار كنزا فاراد الله ان يحفظه باقامه الجدار الذي اوشك ان يهدم من قدمه ومن تهالكه حتى يكبر الولدان ويستخرجا كنزهما .
دمتم بخير .