دراسة تشيرة إلى أن عددا لا بأس به من النساء تولي أهمية للجنس حتى مع تقدمهن في السن .
أظهرت دراسة تتبعت أكثر من ثلاثة آلاف امرأة لمدة 15 عاما تقريبا، أن أعدادا لا بأس به من النساء تبدي اهتماما بممارسة الجنس بشكل كبير، حتى مع تقدمهن في السن، بحسب ما أفادت شبكة سي أن أن.
وفندت هذه الدراسة، التي قدمتها المؤلفة الرئيسية لها، الأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ، هولي توماس، التصور الذي عمقته دراسات سابقة، وجدت أن النساء تميل إلى فقدان الاهتمام بالجنس مع تقدمهن في العمر.
وتؤكد توماس أن أطباء صحة المرأة يقولون إن التصور السابق لا يتوافق مع الواقع الذي يرونه.
وتقول إن 27 في المئة من 3200 امرأة أكدن أن الجنس لا يزال مهما للغاية لهن خلال الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من العمر.
وأوضحت: “إذا كانت امرأة قادرة على التحدث مع شريكها والتأكد من أنها تمارس الجنس الذي يرضيها ويبعث السرور بينهما، فإنها على الأرجح تعتبر أن الجنس من الأمور المهمة للغاية مع تقدمها في السن”.
واعتبرت المديرة الطبية لجمعية ما بعد “انقطاع الطمث” في أميركا الشمالية، مديرة صحة المرأة في مايو كلينيك، ستيفاني فوبيون، التي لم تشارك في الدراسة أن “هذه النتائج مدهشة وتوفر معلومات قيمة لمقدمي الرعاية الصحية الذين يعتقدون أن الرغبة الجنسية للمرأة تتضاءل مع تقدمها في العمر ويعتبرون أن ذلك جزءا طبيعيا من الشيخوخة.”
وقالت فوبيون، إن “الجنس لن يبدو بنفس الشكل للمرأة عند سن الأربعين كما كانت في سن العشرين، وليس هو نفسه في سن الثمانين كما كانت في الستين من عمرها، لكن السيدات اللاتي يتمتعن بصحة وعلاقات جيدة يبقين نشطات جنسيا”.
وفي الدراسة، كانت النساء الأميركيات من أصل أفريقي أكثر تقديرا للجنس وأهميته لهن طوال فترة منتصف العمر، بينما صنفت معظم النساء الصينيات واليابانيات الجنس على أنه ذو أهمية منخفضة طوال سنوات منتصف العمر.
وأشارت الدراسة، التي عرضت عام 2020، إلى عوامل اجتماعية وثقافية مؤثرة أكثر من العوامل البيولوجية، وإلى ثمة اختلاف بشأن رؤية النساء للتقدم في السن، وما إذا كان من الطبيعي أن تستمر المرأة في تقدير أهمية الجنس مع تقدمها في العمر.
دمتم بخير .