فضفضة ..( نحن لا نبحث عن السعادة )..؟

قياسي

نحن لا نبحث عن السعادة

بل نبحث عن كمية الاغراءات التي تحيط بنا ولن أجزم إن قلت أننا نريد تجربة كل شيء بمعنى كل شيء متناسين أننا مجتمع محافظ يحكمه دين ومتقيد بعادات وتقاليد ليس من السهل تجاوزها وستجد من يعظم مخالفتك لها ويجعلها خطأ كبير لا يغتفر .

وهنا علينا أن نقنع أنفسنا بأنه القناعة كنز لا يفني لا نعطي الأمور أكبر من حجمها ونخفف من بعض متطلبات الحياة التي ليس بالضرورة وجودها ونقلل من هدرنا المالي الذي أضعناه في غير محله وتعلمون أن المال هو المعيار رقم واحد في تعامل الناس بحياتهم بغض النظر عن صدق هذه العبارة ولكن هذا هو الحال .
الرجل يكافح وأصيب أكثرهم بحب المال عندما علم بأن هناك من يريد منه وهذا أمر لم يحدث من قبل فالرجل بهذه الطريقة يبين أنه يحب السلطوية والتحكم كما يرونه لكنه في كل الأحوال رجل ولأبد على كل رجل أن تكون زمام الأمور بيده وهذا تحذير لكل من ينازعه في هذا الأمر وكل مادون ذلك فيه أخذ وعطى .

لذلك المرآة التي تحاول التفكير في سلب هذا الحق من الرجل نقول لها كش عليك عودي ولا تتجاوزين الخطوط الحمراء .
وإلا فأعلمي بأنك سقطتي من عينه ولن يلقي لك بال وستبقين هكذا حتى تراجعين نفسك وتستشعرين بما قمتي به من خطأ تعود عواقبة عليك .
المرآة من ضلع الرجل خلقت فكيف بها تحاول تجاوز الشيء الذي منه خرجت مع العلم أنه لم يتأثر بهذا الخروج وهو دليل على القوة التي أمدها الله للرجل .
ف المرآة التي تفكر في تجاوز الرجل عليها أن تراجع نفسها فقد تكون شاذه في جيناتها .
لان الذي خلق الرجل عالم عليم يحيط بكل ما يفعله ولو كان هناك شيء للمرآة خير من هذا الرجل لخلق لها ولكن الله يعلم بأن كمال أدم بحواء والعكس صحيح وينطبق على الرجل الذي يتجاهل أو كما يقال يطنش المرآة آن الذي خلقك منحك أفضلية على غيرك من المخلوقات بالكثير ومنه نعمة العقل التي ليتك تعقل بها أفكارك ومكابرتك وغرورك الذي هو ليس لك فالغرور للمتعجرفة من النساء كن ذا حكمه وعقل وأفكار مثمرة كن قدوة لمن فضلك الله عليهم .
أن الحياة صعبة عندما نكون فيها صعبين لكنها سهلة لأننا نحتاج بها أن نكون سهلين بسيطين مقتنعين بزوال هذه الدنيا التي هي ليست المنال الذي خلقنا من أجله .
وتعلم أن الأيام تجري بك إلى المكان الذي أخترت أن تكون فيه فأن كنت سهل بسيط متسامح ستجد أيامك تسير كما كنت وأن كنت فضً غليظ القلب ستجد كل شيء ينفض من حولك .

المرآة مشكلتها خلقت من ضلع الرجل بما معناه أنها من عضو واحد من أعضاء الرجل ولذلك هي تريد أن تتملك كل باقي الأعضاء .
الرجل يحاول جاهدا عدم الغضب على ضلعه لكن هذا الضلع يستفزه فيغضب ويرتكب حماقة تزعج ضلعه الذي هو من نفسه وفي كل الحالات دائما هو المتألم مهما حاول أن يظهر غير ذلك وقد منحه الله قدرات تجعله يستطيع أن يظهر لك ماليس حقيقي .
المرآة عليها أن تعرف بأنها خلقت من ضلع الرجل حيث أراد الله أن يجعلها سكن لهذا الرجل الذي خلقت منه وهي سكنه وراحته فحققي له إحدى الأثنتين وسترين مايسركك .
الرجل عليه أن يعي بأنه لا أحد سيحاسب المرآة إلا هو ومستحيل أن تجد أمرآة عاقل إلا بوجود صمام أمان وهو الرجل ولا نقلل من أحد ولكنكم تفهمون ما أتحدث عنه .

ما يحيرني هو مقولة ( كل البيوت بها مشاكل ) ولو قلت لأحدهم معقولة بيقولك لا مستحيل تكون البيوت بدون مشاكل لكن هل سمعنا أن أحدهم قال ( كل البيوت بخير وبدون مشاكل ) أم أننا نضع علامات نجعلها شماعات وقت الخلافات لكي نردد ( كل البيوت فيها مشاكل ) .

لا أعلم ولكن لدي تحفظ في هذا الموضوع يمكن مشكلة لا ترتقي لتكبيرها بمصطلح كبير مشاكل .

ولو سلمنا بوجود مشاكل وسألنا أحدهم يتحدث لنا عن ماهي المشاكل فصدقوني بأننا سنخجل من تسمية هذه الامور بمشاكل .

ما أردت قوله هو أن كل من لديه الآن مشكلة ويعرف ما حلها فيبادر لحل مشكلته ولو كلفه ذلك كثيراً ويجعل ذلك لوجه الله والله سيعوضه بخير منها على الأقل تقدم قليلاً لكي تعطي غيرك مجال أخر .

قد أكون قصرت في توضيح مايدور في خاطري لكن يكفيني بأنني كتبت ما أراه مفيد لي قبل أن يفيدكم .

طرفة ( عندما أكتب عن المرآة أشعر بأنه جميع الطلاب بداخلي حضور وبتركيز بينما على العكس فالكتابه عن الرجل لا أجد سوا طالب واحد يرتدي نظارة شمسية ويطالعني من الأعلى بدون نفس )

دمتم تك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *