ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر
على كل أنسان أن يعلم بأنه لم يخلق عبث فقد خلقنا الله لعبادته وطاعته في أمرنا به واجتناب ما نهانا عنه وطاعة رسولنا محمد ﷺ وشفيعنا يوم القيامه .
لذلك علينا التفكر والتأمل في ما نقوم به من أفعال وأقوال هل هي ترضي الله ورسوله ﷺ هل هي تؤدي بنا إلى الجنه التي أعد الله لنا فيها عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: “أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
ومصداق ذلك في كتاب الله : فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون
متفق عليه .
تخيل ما أعده المولى الكريم لعباده المخلصين من نعم ومراتب لا يتخيلها العقل البشري فهي إشارات حسية إلى عقولنا ونفوسنا بأن يكون (الإخلاص) في الأعمال المرتبة الأولى في الاستعداد لتلك المنزلة ثم التشمير عن السواعد لاستحقاق ما لا يخطر على قلوبنا ومخفي عن نفوسنا .
جهز حياتك لتكن متوافقة مع أحلامك في الآخرة، والتي تراها في منزلة عالية تتذوق من خلالها حلاوة ما قمت به في الدنيا.. فلا تقبل أن تكون في منزلة دنيا في حياتك، بل في منزلة همها “جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين” .
أعمل كل مايقربك إلى ربك ويحقق لك التلذذ في الجنان الخالدة وتذكر الصحابي الذي كان يقرأ سورة (الإخلاص) في كل ركعة فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له “ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك ؟ وما يحملك على لزوم هذه السورة كل ركعة؟ قال إنها أحبها قال “حبك إياها أدخلك الجنة” .
المبادرة إلى فعل الخيرات وعدم تأخيرها وتسويفها فأينما وجد الخير فضع يدك عليه قبل أن يمضي وتذكر حديث النبي ﷺ “من أصبح منكم اليوم صائما؟” قال أبوبكر الصديق رضي الله عنه أنا قال “فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبوبكر: أنا قال “فمن عاد منكم مريضاً؟ قال أبوبكر أنا .
فقال رسول الله ﷺ “ما اجتمعن في أمرئ إلا دخل الجنة”.
تذكر الأعمال الصالحة التي تكثر من خلالها رصيدك عند المولى الكريم وتكثر من (ممتلكاتك) في الجنة ومنها ما قاله النبي ﷺ “من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة سوى الفريضة بنى الله له بيتا في الجنة .
قوله عليه ﷺ “لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة”
وقوله “من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة”
راقب قلبك في الخلوات .
دمتم بخير .