“إكسبو الرياض 2030”.. نتيجة طبيعية لعمل كبير وتخطيط دقيق .
لم يأت فوز المملكة العربية السعودية بتنظيم معرض إكسبو 2030 بمحض الصدفة، بل كان نتاج عمل كبير وتخطيط دقيق وطموحات كبيرة للعالم أجمع حملها ملف المملكة.
فملف (الرياض إكسبو) الذي تقدمت به المملكة يحقق ما التزمت به من تأكيد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بإقامة نسخة غير مسبوقة من معرض إكسبو بأعلى مراتب الابتكار، وتقديم تجربة استثنائية في تاريخ هذا المحفل الدولي.
كما حمل الملف ترسيخًا لوعد المملكة بتحقيق المتطلبات الفنية والتنظيمية الخاصة بالمكتب الدولي للمعارض، وتطلعات الدول الأعضاء عبر التزام المملكة بتطبيق أعلى معايير الاستدامة في المعرض، والعدالة في توزيع الأجنحة واستخدامات التقنية؛ وصولاً إلى النسخة الأكثر تأثيراً في تاريخ إكسبو.
واستند الملف على الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وتضافر المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص الفاعل في جهود إنجاح المعرض، وحماسة المواطنين ومدى ترحابهم لاستضافة العالم في هذا المحفل الدولي الكبير.
استعداد كبير
وخصصت المملكة 353 مليون دولار لتقديم الدعم لأكثر من 100 دولة نامية للمشاركة في معرض الرياض إكسبو 2030، بالإضافة إلى وعود القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية بتقديم المزيد من الدعم للدول ذات الحاجة، الأمر الذي يعبر عن التزام المملكة بتقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة من إكسبو.
كما أكدت المملكة التزامها التام تجاه الاستدامة البيئية ومواجهة تحديات التغير المناخي، وتعزيز التجارة والاستثمار، وتحقيق التفاهم الأكبر من خلال الحوار بين الأديان والحضارات لمد جسور التفاهم والتسامح.
أهداف وطنية
وتلتزم المملكة بتحقيق أهدافها الوطنية على المستوى الدولي، لإيمانها بأهمية الازدهار للجميع، فالمبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي تعمل عليها المملكة؛ لا تهدف إلى التأثير على النطاق الوطني فحسب، بل على النطاق العالمي أيضًا.
وسيعمل معرض الرياض إكسبو 2030 منصة عالمية تسهم في تعزيز التعاون الدولي، وتقدم نتائج ملموسة وواقعية؛ فالرؤية -معرض من العالم إلى العالم-، ومبادرة “ركن التغيير التشاركي C3- ستدعم وتسهم في نمو أكثر من 27 مشروعًا ومبادرة من مختلف أنحاء العالم.
حراك كبير
وسيتم إنشاء 70 ألف غرفة فندقية جديدة في الرياض خصيصاً للمعرض، ترتبط بمحطة قطار من مطار الملك سلمان إلى محطة القطار، كما تعمل على المشروع طاقات شبابية سعودية مفعمة بالحماس.
رؤية عميقة
تتمثل رؤية الرياض إكسبو 2030 -جناح واحد لكل دولة-؛ وهي رؤية تؤكد التزام المملكة على تمكين المشاركة الكاملة والمتساوية للجميع، وإتاحة فرصة تطوير جناح يعرض ثقافة وطموح كل دولة ، فالرياض إكسبو 2030 يتيح للدول حرية تحديد الأجنحة بكل مرونة، حيث تتسم الأجنحة بالتنوع واختلاف الأحجام، ليتم تصميمها بشكل مثالي يلبي طموحات الدول كافة، إذ تتراوح المساحات من 500 إلى 6000 متر مربع، مع 5 خيارات مميزة للاختيار من بينها، وستكون جميع الأجنحة في مساحاتٍ مستقلةٍ تمامًا.
الشركات المحلية
وسيقدم المعرض فرصة للشركات المحلية والعالمية على حدٍ سواء للمشاركة في بنائه وتشييده، وبحسب الخطة الموضوعة سيكون المعرض جاهزًا قبل عام 2030؛ ولضمان استفادة الجميع من جاهزية الأجنحة بمستواها العالمي في فبراير 2028؛ سيتم تسهيل استيراد مواد البناء وعمليات التشغيل، وإجراءات إصدار التأشيرات للفرق والعائلات، وتوفير خيارات سكن متنوعة وخدمات مصرفية وصحية وتعليمية تتبع أعلى المعايير.
ما هو إكسبو؟
هو معرض دولي يقام كل 5 سنوات، فى بلدان مُختلفة حول العالم بهدف عرض الإنجازات في مجالات عدة، ويستمر لمدة 6 أشهر، يجذب خلالها ملايين الزوار بهدف التعرف على الأجنحة والفعاليات المقامة داخل المعرض، والتي يتم تنظيمها من قبل ملايين المشاركين، الذين يتواجد بينهم الشركات والحكومات والمنظمات الدولية. يعتبر معرض إكسبو الدولي ثالث أهم حدث بعد كل من بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية من حيث الصدى الاقتصادي.
دمتم بخير .