القراء الأعزاء :
أود هنا أن أعرّف” الأقنعة” من وجهة نظري ، ليزول أي سوء ظن قد ينشأ بسببها .
ترتبط لفظه ” الأقنعة ” لدى الكثيرين بالنفاق وإخفاء الحقيقة . غير إنني أرى إنها حق شرعي لأي منا . ” فالقناع” وجه مؤقت تختاره دون أن تّغير خلق من أنشئك وسواك . ان تستيقظ وتلبس وجها تختاره ويختارك ، حيث أننا نراعي المجتمع في ملبسنا ومأكلنا ومشربنا ، فلا ضير ان يكون لنا وجه نرسمه بأنفسنا ولا يؤذي من حولنا .
” الأقنعة” إحدى الفنون الصعبة . أجودها أصدقها وأدناها مرتبة ما شكل على ما لاتملك . القناع فاضح ، قد يشي بعيوب صاحب لايليق به . أن تلبس ” قناع الأسد” وانت تخاف القطط . القناع لن يرحمك حينها ، سيرمي القطة في الوقت المناسب . سوف ينتظر إلى ان يتجمهر حولك أكبر عدد من البشر ويرمي بالقطه في وجهك . سيفضحك ويضحك عليك شامتا ً إن أستهنت به ولبست ما لايليق بك .
القناع لايخفي مانحن عليه ، القناع وجه نرسمه لنعكس ملامحنا العديدة. هي مرايا ولوحات سريالية لما يجول بأعماق البشر . وما أكثر ما يتجول بدواخلنا ولايجد من أسرنا مخرج .
” أقنعتي ” تخصني وحدي . ولا أطالب أحدا بتبني قناعاتي . وما ورد أعلاه ، لايتعدى كونه توضيحا ، أود من خلاله أزالة أي لبس وسوء ظن .
أحترمك جميعا ، أن كنتم من أحباب الأقنعة أم من كارهيها .
دمتم بخير .