تعرف على قصة المثل الشعبي
«عصفور في اليد خيرًا من ألف على الشجرة» للأمثال الشعبية سحرها ومنطقها الخاص الذي يستخدمه المصريون في مختلف المواقف الحياتية، ومن الأمثال التي دائماً ما يرددها الناس هو «عصفور في اليد خيرًا من ألف على الشجرة».. وتعددت الروايات حول تفسير هذا المثل العامي، لكن أكثر رواية اتفق الكثيرون أنها وراء إطلاق هذا المثل، كانت بطلها « رجل طماع».
يتردد هذا المثل على الشخص الطماع الذي لا يقتنع بأي شئ ويحلم بالمزيد، وقد يستخدم للنقيض أيضاً أي العمل وفق مبدأ الحرص والحذر والخوف من المخاطرة.
كان هناك شخص يحمل عصفوراً بيده، وأثناء سيره وجد مجموعة من العصافير على الشجرة، فطمع بها، ترك العصفور الذي بيده وصعد إلى الشجرة، والنتيجة هي أنه فور اقترابه منها طارت جميعها، ومن هنا جاء المثل «عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة وبات يتردد حتى يومنا هذا» .
ومن القصص التي اشتهرت بأنّها قصة مَثَل: عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة أنّ شخصًا كان يحملُ بيدهِ عصفورًا ويسير في الغابة، فإذ بمجموعة كبيرة من العصافير تقف على غصن شجرة، فطمع الرجل بذلك العدد الكبير من العصافير وأدى به طمعه أن يلقي بالعصفور الذي بيده.[١] وبعد أنّ رمى بالعصفور الذي يحمله ركض باتجاه شجرة العصافير؛ ظنًّا منه بأنّه سيحصل عليها بمجرد أن يصل إليها، ولم يخطر على باله أنّ العصافير لن تنتظره حتّى يقبض عليها وستطير من فورها، وفعلًا حدث ذلك وطارت العصافير وبقي الرجل حزينًا وحيدًا نادمًا على طمعه الذي جعله يخسر كلّ شيء،
ومن هذه القصة جاء المثل الشهير عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة، ويستخدم الناس هذا المثل في حياتهم للتعبير عن الطمع -كما ذُكر سابقًا- الذي أصبح سائدًا بشكلِ كبير، فبدل من أن يُقدّم الإنسان جهدًا مضاعفًا ليحصد النجاح الذي يطمح إليه، أصبح يطمع بالحصول على كلّ شيء بلا تعب، أو لربّما هانت عليه التضحية بما لديه من النعم طامعًا بالحصول على ما بين يدي الناس فيفقد كل أشكال القناعة.[٢]
دمتم بخير .