الزلزال العنيف الذي وقع في الساعات الأولى من صباح السبت ٩ سبتمبر أصابنا بفزع شديد وصدمة كبيرة لما جرى لأشقائنا في المملكة المغربية الشقيقة، حيث نتج عنه حتى وقت تدوين هذه الكلمات سقوط عدد كبير من الضحايا الذين قضوا تحت الأنقاض خلال لحظات مؤلمة، وهذا هو شأن الزلازل عموما، حيث تأتي بغتة وبين غمضة عين وانتباهتها تجد الدمار والخراب والموت للآلاف من البشر، وتشرد أضعاف هؤلاء، فيالها من لحظة مدمرة، وأخطر ما يتعلق بهذه اللحظة المميتة أنه لا يمكن التنبؤ بها ولا يمكن معرفة درجة قوة الزلزال القادم.
وتبقى الزلازل أمرا مخيفا ومرعبا مهما كانت خبرة الدول والشعوب بها، فالمملكة المغربية الشقيقة خلال تاريخها الطويل تعرضت لعشرات الزلازل في الألفية الأولى والثانية والثالثة، والتي كان آخرها زلزال السبت الماضي، وتعرضت في عام ١٩٦٠ إلى زلزال قوي أفنى ثلث سكان مدينة أغادير الجميلة، لكن لا يملك أحد سوى التعامل مع آثار الزلزال الذي وقع.
ولا أملك في هذه اللحظة المؤلمة سوى إعلان مواساتي لعائلات الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الكارثة الإنسانية، وأدعو الله أن يشفي المصابين وأدعو كل الشعوب العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب المغربي الشقيق والتخفيف عنه في هذه المحنة.
وأتوجه من هذه الزاوية بخالص العزاء والمواساة لجميع أصدقائي في المملكة المغربية الشقيقة والسيد السفير وجميع أعضاء البعثة الدبلوماسية المغربية في البحرين، وأنقل من خلالهم تضامني وعزائي للشعب المغربي الشقيق.
منقول للكاتبة والأكاديمية البحرينية