قصة ( 1 )
قصة ذكاء الخليفة العباسي :
أودع رجل عقدًا ثمينًا أمانةً عند عطار، فلما طلب منه أنكر العطار
فشكاه الرجل إلى الخليفة العباسي عضد الدولة، فقال له الخليفة
اذهب واقعد أمام دكان العطار، ولا تكلمه، وافعل ذلك ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع سأمر عليك أنا وبعض رجالي، وسأنزل عن فرسي، وأسلم عليك، فرد علي السلام وأنت جالس، وإذا سألتك سؤالا أجب علي ولا تزد شيئًا .
وإذا انصرفت ذكر العطار بالعقد.
وفي اليوم الرابع مر الخليفة على الرجل، ونزل عن فرسه، وسلم عليه،
وقال له: لم أرك من مدة ؟!
فقال الرجل : سأمر عليك قريبا.
فلما انصرف الخليفة، نادى العطار الرجل، وقال له: صف لي العقد الذي تتحدث عنه
فوصفه الرجل فقام العطار وفتش دكانه، وأحضر العقد، فأخذه الرجل،
وذهب إلى الخليفة فأحضر الخليفة العطار
وعاقبه على خيانته.
قصة ( 2 )
قصة الرجل الذي دفن ماله ونسي مكانه:
يروى أن رجلًا جاء إلى أحد العلماء ذات ليلة، وقال له: يا إمام
منذ مدة طويلة دفنت مالا في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان
فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟
فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلًا، ثم فكر لحظة
وقال له: اذهب، فصلي حتى يطلع الصبح، فإنك ستتذكر مكان المال إن شاء الله تعالى
ذهب الرجل، وأخذ يصلي، وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة،
تذكر المكان الذي دفن المال فيه فأسرع وذهب إليه فأحضره.
وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره، ثم سأله:
كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال .
فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي
لذلك سيشغلك بتذكر المال وترك الصلاة.
قصة ( 3 )
قصة الرجل الذي مات بالثلاجة :
يحكي أن كانت هناك ثلاجة كبيرة تابعة لاحد شركات بيع المواد الغذائية،
وفي يوم من الايام دخل عامل الي الثلاجة وكانت عبارة عن غرفة عملاقة،
دخل العامل حتي يقوم بجرد الصناديق الموجودة بها
وفجأة دون أن يقصد أغلق الباب عليه حاول العامل أن يستغيث
بأحد فأخذ يطرق الباب عدة مرات ولكن لم يجبه احد، وكان في نهاية
الدوام من نهاية الاسبوع، واليومين القادمين عطلة، فعرف الرجل أنه
سوف يهلك لا محاله فلا احد يسمع طرقه للباب .
تملك منه اليأس وجلس ينتظر مصيره المحتوم،
وبعد يومين فتح الموظفون الباب وبالفعل وجدوا العامل قد توفي،
ووجدوا بجانبه ورقة مكتوب عليها ما كان يشعر به قبل وفاته،
وجدوه د كتب ما يلي ( أنا الآن محبوس في هذه الثلاجة
أحس بأطرافي بدأت تتجمد…أشعر بتنمل في أطرافي
أشعر أنني لا أستطيع أن أتحرك…أشعر أنني أموت من البرد…)
وبدأت الكتابة تضعف شيء فشيء حتى أصبح الخط ضعيف…
الى أن أنقطع تماماً .
الغريب في الموضوع أن الثلاجة كانت مطفئة من الاساس ،
ولم تكن متصله بالكهرباء علي الاطلاق، فيا تري ماذا قتل هذا الرجل ؟
الذي قتله لم يكن سوي وهمه وقناعاته الداخلية التي تملكت من كيانه
وسيطرت علي عقلة، كان يعتقد بما أنه في الثلاجة إذن الجو بارد جداً تحت الصفر
وانه سوف يموت بالتأكيد، وهذا ما جعله يموت بالفعل، ولذلك نصيحة
يجب ألا يجعل الانسان افكاره السلبية او اعتقاداته الخاطئة تسيطر علي عقله
وتتحكم في حياته وتصرفاته، نجد كثير من الناس
قد يحجم عن عمل ما من أجل
أنه يعتقد عن نفسه أنه ضعيف وغير قادر وغير واثق من نفسه، وهو في الحقيقة يمكن أن يكون عكس ذلك تماماً ولكن اعتقاده الخاطئ يمكن أن يتسبب بالفعل في فشله حقاً انها القناعات .