قصة جحا والأمير الشاعر ..؟

قياسي

ذات يوم كان هناك حفله صغيرة في قصر الأمير اجتمع فيها الشعراء والأدباء والعديد من الناس في المملكة وبدأ كل واحد من الشعراء ينظم قصيدته ويلقيها أمام الأمير والحضور، كان جحا من بين الجمهور المستمتع بالأشعار والقصائد الجميلة، وكان كلما أعجبته قصيدة أو بيت شعر كان يصفق تصفيقاً حاداً، وقبل أن ينتهي الحفل وقف الحفل وأعطي الجميع الأمر بالسكوت حتي يلقى هو قصيدته التي نظمها بخياله الشعري .

استمتع الجمهور والشعراء بإهتمام إلي قصيدة الأمير وبعد أن انتهي الأمير من إلقاه قصيدته أخذ الجميع يكبر ويصفق ويمدح في موهبته الأمير الرائعة وقصيدته التي لا مثيل لها، إلا أن جحا ظل جالساً مكانه ولم يتفاعل مع الجماهير او يحرك ساكناً، اغتاظ الأمير من فعل جحا فسأله : ما رأيك يا جحا في قصيدتي هذه ؟ أليست بليغة ورائعة برأيك ؟ سكت جحا مفكراً للحظات ثم قال : آسف أيها الأمير المبجل ولكنني لم أجد في قصيدتك أى رائحة للموهبة أو البلاغة أو الشعر .

اشتعل الأمير غضباً من كلام جحا وأمر جنوده أن يحبسوا جحا في الإسطبل إلي أجل غير مسمي، وبعد مرور شهر من الزمن قرر الأمير أن يعفو عن جحا ويخرجه من السجن حتي يحضر من جديد الحفل المنعقد في القصر لألقاء الشعر، وكعادة الأمير في نهاية الحفل وقف حتي يلقي قصيدة نظمها وأخذ ينشدها أمام الشعراء والحضور، وبعد أن انتهي من إلقاء قصيدة وانفجر الجمهور كعادته ايضاً يمدح الأمير وقصائدة الرائعة المميزة، وقف الأمير ينظر إلي جحا بخبث ثم قال له : ما رأيك يا جحا في هذه القصيدة ؟ نهض جحا من مكانه مسرعاً دون أن ينطق بكلمة، تعجب الأمير وسأله جحا : إلي أين أنت ذاهب ؟ اجاب جحا : إلي الإسطبل يا سيدي الأمير

ههههههههههه .

دمتم بخير .