الله سبحانه وتعالى خلقنا لكي نستمتع لذلك أنزل إلينا دليلا وكتالوجا لكي نكون مستمتعين في الحياة على الدوام الحياة بقسميها “الدنيا و الآخرة”
يقول علماء النفس النجاح لعبة الدنيا لعبة خذ الدنيا كأنها لعبة تنجح بسهولة وتكون مستمتعا في كل تفصيلاتها حتى لو واجهتك تحديات ستكون مستمتعا لأنها لعبة لا تضحم لا تهول لا تصعب هي لعبة هي سهلة .
أؤكد : من ليس مستمتعا الآن مهما بلغ من العلم فهو يسير على المنهج الخاطئ فأرجوه إن كان ذو صوت مسموع أن لا يصدر فهمه الخاطئ عن الدنيا إلى الناس والشباب بإسم الدين وباسم الله أرجوه أن لا يقل للشباب أن الدنيا عذاب
أو شقاء أو تعب كما يراها هو وليتأمل وصف الله سبحانه وتعالى للدنيا ووصف النبي الكريم للدنيا بعمق وتدبر وتأمل وبصيرة ونور .
قال تعالى :
“وَمَا الۡحَيَاةُ الدُّنۡيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهۡوٌ”
“وَمَا الۡحَيَاةُ الدُّنۡيَا فِى الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ “
“وَمَا هَذِهِ الۡحَيَاةُ الدُّنۡيَا إِلَّا لَهۡوٌ وَلَعِبٌ”
“يَاقَوۡمِ إِنَّمَا هَذِهِ الۡحَيَاةُ الدُّنۡيَا مَتَاعٌ”
“وَقُلۡنَا ٱهۡبِطُوا۟ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّۖ وَلَكُمۡ فِى ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرٌّ وَمَتَـٰاعٌ إِلَىٰ حِينٍ “
“قَالَ اهۡبِطُوا۟ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمۡ فِى الأَرۡضِ مُسۡتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ “
ويقول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام :
“إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون” الدنيا حلوة دا حديث شريف يعني مش لأن نانسي عجرم غنتها ننهى الناس أن يقولوا أن الدنيا حلوة .
“الدنيا متاع . وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة”
ولأن الدنيا حلوة ومتاع وجميلة قد تغر الناس وينسون الآخرة لذلك ذكرهم الله بأن هذا المتاع قد يغر فاعمل حسابك إن في حياة تانية إسمها الآخرة فاستمتع واشكر ربك لكي تنال المتعتين لكن لو نسيت ستنال متعة الدنيا بس والآخرة ستكون جحيما عليك .
لذلك قال :
“وَما الۡحَيَاةُ الدُّنۡيَا إِلاَّ مَتَاعُ الۡغُرُورِ “
“فَـَلا تَغُرَّنَّكُمُ الۡحَيَاةُ الدُّنۡيَا” وطالما تغر إذن هي جميلة وليست عذاب وجحيم كما يقولون
“يَآأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعۡدَ اللَّهِ حَقٌّ فَـَلا تَغُرَّنَّكُمُ الۡحَيَاةُ الدُّنۡيَا”
من يسير على المنهج سيحبه الله لن يبتليه بالمصائب كما يخبروكم بأن المؤمن دايما منصاب لكن سيكون سعيدا مستمتعا في الدنيا تأمل كلام ربك :
“وَمَن يُرِدۡ ثَوَابَ الدُّنۡيَا نُؤۡتِهِ مِنۡهَا وَمَن يُرِدۡ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤۡتِهِ مِنۡهَا وَسَنَجۡزِى الشَّاكِرِينَ “
“قُلۡ مَنۡ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِى أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِ وَالۡطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزۡقِ قُلۡ هِى لِلَّذِينَ آمَنُوا۟ فِى الۡحَيَاةِ الدُّنۡيَا خَالِصَةً يَوۡمَ الۡقِيَامَةِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوۡمٍ يَعۡلَمُونَ “
“لَهُمُ الۡبُشۡرَى فِى الۡحَياةِ الدُّنۡيَا وَفِى الآخِرَةِ لاَ تَبۡدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَٰلِكَ هُوَ الۡفَوۡزُ الۡعَظِيمُ “
“وَابۡتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الۡآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنۡيَا وَأَحۡسِن كَمَا أَحۡسَنَ اللَّهُ إِلَيۡكَ “
“وَأَنِ اسۡتَغۡفِرُوا۟ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوا۟ إِلَيۡهِ يُمَتِّعۡكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤۡتِ كُلَّ ذِى فَضۡلٍ فَضۡلَهُ”
وقول النبي صلى الله عليه وسلم :
“إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة من الدنيا . وأما المؤمن فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة ويعقبه رزقا في الدنيا ، على طاعته “
هل بعد هذا كله ، تصدق شخصا يقول لك الحياة مشقة وتعب وكآبة وابتلاءات سلبية ومصائب وكلام فاضي ؟؟ أم تصدق كلام رب العباد ونبي رب العباد
من يجد الحياة الدنيا كذلك فهو السبب هو الذي يسير على الطريق الخطأ حتى لوكان أعلم أهل الأرض إذا لم يكن سعيدا مستمتعا جدا فهو يسير خطئا .
وأرى أنهم تتحقق فيهم هذه الآية :
“الَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِى الۡحَيَاةِ الدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا” عندها ستكون حياته جحيم لكن بما أنه يظن أنه يحسن صنعا ، فحتما سيجازيه الله خيرا في الآخرة .
أنا أتحدث هنا عن المؤمن الفطن الذي سماه الإمام ابن القيم وهو السعيد المستمتع في الدنيا والسعيد المستمتع في الآخرة .
دمتم بخير .