الطيـور على أشـكالها تقـع ..؟

قياسي
قصة المثـل الشعـبي :
أن الطيـور على أشـكالها تقـع
و يضرب هذا المثل لتوافـق متشابهـين
(يساق من باب الذم) .
كان مالك بن دينار يقـول : لا يتفق إثنان في عشرة ودوام صحبة إلا و في أحدهما وصف من الآخـر فأن أشكال الناس كأجناس الطير و لا يتفـق نوعان منه في طيران إلا لمناسبة بينهما 

فرأى يوماً غراباً مع حمامة فتعجب من ذلك و قال : كيف إتفقا و ليس من شكل ؟
قال : ثم مشيا فإذا هما أعرجان ؟
فقال : من هنا إتفقا .

كل إنسان يأنس إلى شكله كما أن كل طير يأنس إلى جنسه ، فإذا أصطحب إثنان برهـة من الزمن و ليس بينهما مناسبة ما فلابد أن يتفرقا ، كما قال بعض الشعراء :

و قائـــل كـيف تفـرقتما
فقلت فولا فيه أنصـاف
لم يكُ من شكلي ففارقته
و الناس أشــكال و آلاف