قال بهاء الدين زهير في الهوى:
سُرُورِيَ أَنْ تَبْقَى بِخَيْرٍ وَ نِعْمَةٍ
وَإِنِّي مِنَ الدُّنْيَا بِذَلِكَ قَانِعُ
فَمَا الْحُبُّ إِنْ ضَاعَفْتُهُ لَكَ بَاطِلٌ
وَلاَ الدَّمْعُ إِنْ أَفْنَيْتُهُ فِيكَ ضَائِعُ
– قال سلم بن عمرو في الحياء:
لاَ تَسْأَلِ الْمَرْءَ عَنْ خَلائِقِهِ
فِي وَجْهِهِ شَاهِدٌ عَنِ الْخَبَرِ
– قال أحد الشعراء فيمن يستبيح الحرمات:
وَإِذَا اسْتَبَاحَ النَّاسُ حُرْمَةَ رَبِّهِمْ
فَكَيْفَ تَظُنُّونَ بِحُرْمَةِ الأَوْطَانِ
– قال أبو العتاهية في الطمع والقناعة:
طَلَبْتُ الْمُسْتَقَرَّ بِكُلِّ أَرْضٍ
فَلَمْ أَرَ لِي بِأَرْضٍ مُسْتَقَرَّا
أَطَعْتُ مَطَامِعِي فَاسْتَعْبَدَتْنِي
وَلَوْ أَنِّي قَنَعْتُ لَكُنْتُ حُرَّا
– قال أحمد سامي البارودي في الحياة الدنيا:
وَالدَّهْرُ كَالْبَحْرِ لاَ يَنْفَكُّ ذَا كَدَرٍ
وَإِنَّمَا صَفْوُهُ بَيْنَ الْوَرَى لُمَعُ
لَوْ كَانَ لِلْمَرْءِ فِكْرٌ فِي عَوَاقِبِهِ
مَا شَانَ أَخْلاَقَهُ حِرْصٌ وَلاَ طَمَعُ
وكَيْفَ يُدْرِكُ مَا فِي الْغَيْبِ مِنْ حَدَثٍ
مَنْ لَمْ يَزَلْ بِغُرُورِ الْعَيْشِ يَنْخَدِعُ
يَسْعَى الْفَتَى لِأُمُورٍ قَدْ تَضُرُّ بِهِ
وَلَيْسَ يَعْلَمُ مَا يَأْتِي وَمَا يَدَعُ
دَعْ مَا يُرِيبُ وَخُذْ فِيمَا خُلِقْتَ لَهُ
لَعَلَّ قَلْبَكَ بِالإِيمَانِ يَنْتَفِعُ
إِنَّ الْحَيَاةَ لَثَوْبٌ سَوْفَ تَخْلَعُهُ
وَكُلُّ ثَوْبٍ إِذَا مَا رَثَّ يَنْخَلِعُ
– قال صفي الدين الحلي في الصديق المزور:
اِنْصَحْ صَدِيقَكَ مَرَّتَيْنِ
فَإِنْ عَصَاكَ فَغُشَّهُ
لَوْ ظَنَّ صِدْقَكَ مَا عَصَى
وَأَبَى وَأَظْهَرَ فُحْشَهُ
– قال صفي الدين الحلي في استحكام اللؤماء في أعناق الأحرار الكرماء:
إِنَّ الزَّرَازِيرَ لَمَّا قَامَ قَائِمُهَا
تَوَهَّمَتْ أَنَّهَا صَارَتْ شَوَاهِينَا
ظَنَّتْ تَأَنِّي الْبُزَاةِ الشُّهْبِ عَنْ جَزَعٍ
وَمَا دَرَتْ أَنّهُُ قَدْ كَانَ تَهْوِينَا
بَيَادِقٌ ظَفِرَتْ أَيْدِي الرِّخَاخِ بِهَا
وَلَوْ تَرَكْنَاهُمْ صَادُوا فَرَازِينَا
ذُلُّوا بِأَسْيَافِنَا طُولَ الزَّمَانِ فَمُذْ
تَحَكَّمُوا أَظْهَرُوا أَحْقَادَهُمْ فِينَا
– قال أبو العتاهية يذم المثرفين المفتونين بقصورهم وأموالهم:
أَيَا سَاكِنَ الْقَصْرِ الْمُوَشَّى
سَتُسْكِنُكَ الْمَنِيَّةُ بَطْنَ رَمْسِ
رَأَيْتُكَ تَذْكُرُ الدُّنْيَا كَثِيراً
وَكَثْرَةُ ذِكْرِهَا لِلقَلْبِ تُقْسِي
– قال يونان الوزير أربعة أشياء من عظيم البلاء: كثرة العيال مع قلة المال، والجار المسيء الجوار، والمرأة التي لا تقية لها ولا وقار.
– اتفق أهل الدنيا على أن أعمال الخلائق كلها خمسة وعشرون وجهاً: خمسة منها بالقضاء والقدر وهي: طلب الزوجة والولد والمال والملك والحياة، وخمسة منها بالكسب والاجتهاد وهي: العلم والكتابة والفروسية ودخول الجنة والنجاة من النار، وخمسة منها بالطبع وهي: الوفاء والمداراة والتواضع والسخاء، وخمسة منها بالعادة وهي المشي في الطريق والأكل والنوم والجماع والبول والتغوط، وخمسة منها بالإرث وهي الجمال وطيب الخلق وعلو الهمة والتكبر والدناءة.
دمتم بخير .