حياة الطفل المدلل ..؟

قياسي

عاش وحيداً في بطن أمه، وبعد تسعة أشهر، انتقل إلى حضنها، فنسيت الأم نفسها، وأنساها بناتها الأربع، اللواتي كنّ قد وُلدن قبله، فأعطته كل شيء، كما لو كان في بطنها، فأعجبه المكان، ورفض أن يغادر حضن أمه، وعندما كبر هذا الطفل أكثر، ضاق به حضن أمه، فزاد تعلقه بها أكثر .

واكتفى بأن تمسكه بيده لو تحركت من مكان إلى آخر أما إذا نسيت أن تمسكه بيده فيتعلق هو بفستانها ويسير معها حيث تسير وعندما كبر أكثر فأكثر أصبحت الأم هي التي تبحث عنه وعندما تجده تغرقه بعشرات القبل ثم تحضره وتجلسه بجوارها فلا يتحرك .

254075_1364745582
وعندما كبر أكثر سيطرت عليه الأنانية وحب السيطرة 
أما إذا عطش هذا الطفل فيطلب الماء من أمه وفي الحال تحضره له وتسقيه بيدها كي تطمئن أنه شرب وإذا جاع أطعمته بيدها فلم يكتسب المهارات اللازمة للتغلب على المشكلات اليومية في الحياة مما جعله مسلوب الإرادة متردد في اتخاذ القرارات لا يستطيع مواجهة متاعب ومصاعب الحياة وعندما كبر أكثر فأكثر أصبح قلقاً بطبعه يستعجل الأمور ويحكم على المواقف بسرعة ودون تفهم بعد أن سيطرت عليه الأنانية وحب السيطرة وهو يفعل كل ذلك كي يشعر بالتميز الذي أهدته له أمه دون أن تدري .

دمتم بخير .