مظاهر خص الله بها الانسان ..؟

قياسي

لم يخلق الإنسان سدى ولم يخلق الله تبارك وتعالى الإنسان إلا ليكرمه ويميزه عن سائر المخلوقات وقد تجلى كرم الله وفضله على الإنسان في مواضع ومظاهر عظيمة وهنا سنوضح سويا تلك المظاهر .

بماذا ميز الله الانسان عن باقي المخلوقات ميز الله سبحانه وتعالى الإنسان عن باقي المخلوقات مثلا كالحيوانات والنباتات بأهم شيء وهو العقل ولم يقصد بالعقل هنا المخ فالحيوانات أيضا لديها مخ ولكن ما يقصد بالعقل هنا هو القدرة على التفكير والتمييز وتلك القدرة لا يملكها باقي المخلوقات .

ميز الله الإنسان عن سائر المخلوقات لأنه خليفته في الأرض أما باقي المخلوقات فقد خلقها الله سبحانه وتعالى مسخرة لخدمة الإنسان أو قضاء احتياجاته مثلا ومنح الله عز وجل العقل للإنسان لأنه الوحيد القادر على إعمار الأرض وتوصيل رسالات الله والإصلاح في الأرض .

لم يعي الإنسان أن تلك النعمة التي حباه الله به وهي نعمة العقل والتفكير إلا عندما وجد بعض الناس ممن ليس لديهم القدرة على ذلك ومثال ذلك هؤلاء الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة أو ممن لديهم بعض المشاكل العقلية فحرموا من القدرة على التمييز والتركيز .

يعتبر تكريم الإنسان بالعقل من أحد أهم المظاهر التي تميز بها عن سائر المخلوقات لأن ذلك العقل قد عمل على رفع مكانته عالية بين جميع المخلوقات وميزه بطريقة كبيرة عن كل من الحيوانات والنباتات مثلا .

أما تكريم الله للإنسان بالشكل الجميل والحسن
فنجد أن الله سبحانه وتعالى قد خلق البشر جميعهم
في أحسن تقويم وخلق فنجد أن نعم الله علينا عظيمة
كنعمة البصر والشم واللمس .

عند التفكير للحظة بكل تلك النعم التي قد نكون أعتدنا على تواجدها دون أن نحمد الله عليها في كل آن نجد أن كل ذلك يستحيل أن يخلقه سوى الله عز وجل ومن كرمه علينا أن أعطانا كل تلم النعم دون سؤال أو طلب .

تكريم الانسان بالعلم عندما نتحدث عن العلم فأول ما يخطر ببالنا هو العقل فهو مركز العلم والتعلم وهو الوسيلة الوحيدة التي يقدر بها الإنسان أن يتعلم سواء كان هذا العلم كدراسة بعض المواد أو الأبحاث أو غيرها أو تعلم الأمور الحياتية بصفة عامة .

يعتبر التعلم هو من أهم الصفات التي يتميز بها الإنسان عن سائر المخلوقات فيمكن أن نرى حيوان أو اثنين لهما القدرة على تنفيذ بعض الأوامر أو الإشارات ولكن لذلك حدود ففي الغالب يتم التعامل مع تلك الحيوانات معاملة الطفل الصغير .

أما في حالة البشر فنجد أن قدرته المعرفية والعلمية تتزايد مع مرور الوقت والسبب الرئيسي في ذلك هو نعمة العقل فكل أمر يمر على الإنسان يزيد من معرفته الحياتية .

إن كل مادة علمية يدرسها الإنسان تزيد من ثقافته وتزيده علم وخبرة كبيرة على أختلاق جميع المعارف والعلوم التي يدرسها الإنسان فإن كل منها تحتاج إلى قدرة عقلية هائلة لاستيعاب تلك المعلومات .

كرم الله وفضله لا حدود لكرم الله وفضله فهو الغني المعطاء ذو الفضل والإكرام فمن أسماء الله الحسنى هو اسم الكريم وذلك يدل على العطاء بدون حدود فعند تعرفك على إنسان كريم فإن ذلك يزيد من محبته عندك فما بالك بالذي يعطي دون حدود .

أما عن فضل الله فإن فضل الله عظيم إن أراد أعطاك دون حساب ودون مقابل فما بالك بالأم التي تعطي وتحب دون أن تسأل عن مقابل فإن الله سبحانه وتعالى أكرم وأكثر حب للعبد وأقرب إليه من أمه وأبيه .

مظاهر تكريم الانسان في القرآن الكريم هناك عدة آيات قرآنية تؤكد ما تم ذكره سابقا وسنوضح سويا تلك الآيات لنرى سويا مظاهر تكريم الإنسان في القرآن الكريم .

قال تعالى : ” وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ” .

قال تعالى في سورة السجدة : ” الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ” .

أما في سورة التين فقد ورد قول الله عز وجل عن تكريم الإنسان : ” لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ” .

دمتم بخير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *