تعد سورة البقرة أطول سورة في القرآن الكريم ويوجد بها أطول آية في القرآن ، وهي آية الدَين وأعظم آية في القرآن الكريم وهي أية الكرسي كما تقع في الترتيب الثاني في المصحف الشريف بلغ عدد آياتها 286 آية نزلت في المدينة المنورة فكانت أول سورة مدنية .
تتضمن سورة البقرة العديد من الأحكام والموضوعات التي تخص البشر والحياة الاجتماعية لذلك تعد من أعظم سور القرآن الكريم وأجلها ومن خلال مقال اليوم سنتعرف على فضل هذه السورة .
فضل سورة البقرة والاستغفار
سورة البقرة تشفع لكل من يقرأها فهي تحل محل تحقيق عجائب الاستغفار والدعاء لمن لا يتمكن من صياغة الدعاء بالشكل الصحيح كما أنها تزيد من بركة البيت والمكان التي تُقرأ فيه لما يوجد بها العديد الآيات التي تجعل القلب يخشع عند قراءتها حيث قال صلى الله عليه وسلم : ” اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه اقرؤوا الزهراوين ( البقرة وآل عمران ) فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة السحرة ” رواه مسلم .
فضل سورة البقرة في تحقيق الامنيات
سورة البقرة تجعل من الحلم حقيقة ببركتها ، وفضلها العظيم حيث كَرَّمَ الله حافظها ، وحاملها ، ومنحه الإمارة على من هم أكبر منه سنًا ، وهذا الأمر لم يُصدق ، ولكن كانت لحافظ سورة البقرة ، ومكانة كبيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث ورد حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على فضل سورة البقرة ، ومكانة حافظها ، وحافظ القرآن بوجه عام ، ودورها في تحقيق الأمنيات حتى لو كانت مستبعدة الحدوث .
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : بعث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعثًا وهم ذوو عدد فاستقرأهم فاستقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن ، فأتى على رجل منهم من أحدثهم سنًا ، فقال : ” ما معك يا فلان ؟” قال : معي كذا وكذا وسورة البقرة ، قال : ” أمعك سورة البقرة ؟ ” قال : نعم . قال : ” فاذهب فأنت أميرهم ” ، فقال رجل من أشرافهم : والله يا رسول اللَّه ما منعني أن أتعلم سورة البقرة إلا خشية ألا أقوم بها ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” تعلموا القرآن فاقرأوه وأقرئوه ، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكًا يفوح بريحه كل مكان ، ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جرابٍ ، وكئ على مسك ” أخرجه الترمذي .
فضل سورة البقرة في استجابة الدعاء
قراءة القرآن تعد عبادة من العبادات التي يتقرب بها العبد لربه مثلها مثل : الصلاة والدعاء والذكر ، والصيام لذلك كلما تقربت إلى الله بقراءة القرآن كلما استجاب الله لدعوتك فالله عز وجل أقرب إلينا من كل شيء ويسمعنا ويرانا ويعلم من يعبده بحق وصدق وإخلاص لذلك يوفقه في الدنيا ، ويرفع من شأنه بفضل الدعاء ويحقق له ما يتمنى كما يكتب له السعادة والنجاة في الآخرة فقراءة القرآن وسورة البقرة بالأخص تُوثق علاقتك بربك وتجعله راضٍ عنك .
فضل سورة البقرة في تيسير الامور
سورة البقرة من أعظم سور القرآن الكريم حيث عند قراءتها تعم البركة ، وتنصرف الشياطين ، ويتخلص الفرد من كل ما يؤذيه ، ويمسه فسورة البقرة هي سنام القرآن فإن بها تُحل العقد ، وتتيسر الأحوال ، والأمور ، وتهدأ النفوس بقراءتها .
في صحيح ابن حبان والحاكم وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة ، من قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليالٍ” صححه الحاكم وحسنه الألباني .
وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ” رواه البخاري .
فضل سورة البقرة للزواج
لم يُرد أي نص صحيح يتحدث عن فضل سورة البقرة في الزواج ، ولكن كل ما ورد أن الزواج هو رزق من الله تعالى يمنحه لعبده ، وهو شيء مُقدر ومقسوم ، ويحدث في الوقت المقدر فيه فلا داعٍ للعجل في هذا الأمر فلا تموت نفس إلا ، وقد أخذت رزقها المقسوم لها في الدنيا .
علينا أن نتقرب إلى الله ونتوسل إليه بالدعاء في الثلث الاخير من الليل والاستغفار لتحقيق ما نرغب وللحصول على ما نود فالدعاء من أحب العبادات إلى الله تعالى وطاعة واجبة فعلى كل فتاة أو شاب يرغب في الزواج أن يدعوا الله بأن يرزقه الزوجة الصالحة أو الزوج الصالح .
دمتم بخير .