محبة الناس والحياة وما إلى ذلك ..؟
مبدئيًا أنا لا أعرف هل يحبونني أم لا ؟
الأشخاص الناس الذين أحبهم مثلاً أو أعرفهم حتى أو أهتم بأمرهم لا يمكننا أبدًا معرفة هل يحبوننا فعلاً أم أنهم “يتجملون” من أجلنا فحسب .
لا يُفترض أن أشغل نفسي بأمر هذه “المحبة” وأحاول جاهدًا أن أفعل ذلك أو أبدو كذلك ولكني أفشل ..!
هل يجب أن يحبونا أصلاً؟!
قطعًا لا، نحن الذين أحببناهم، وليس واجبًا عليهم أن يبادلونا، لنكتفي بهؤلاء إذًا .. حتى وإن كانوا “يتجملون” من أجلنا، فهم ـ حتمًا ـ أفضل بكثيرٍ ممن لا يولون أهمية حتى لـ “رد السلام”!
وكان صديقي (الذي كنت أحبه) يقول (وأحب الناس)!
وأنا لا أعرف لماذا يقول هذا، ولماذا أصدقه، أو أفعل مثله؟!
لماذا نحبهم أصلاً؟!
يقولن أننا نحب الحياة، أو يجب أن نفعل،
وهل إذا كنًا نكرهها ترفضنا مثلاً؟!
أم أنها هي الأخرى “ت تــ جمــّــ ـــل” ,,,
، ولا تتجمل حتىّ!
أي “حياة” أصلاً تلك التي نحبها، أو أين؟!
كيف نعرف إن كانوا يبادلوننا المحبة؟!
المحبة البسيطة، العادية، التي تجعلهم يبتسمون لنا، ولكن بصدق، ويسألون عنّا فعلا، يسلمون علينا وتحتضننا أعينهم الفرحة، أو يهمهم أمرنا حقيقةً؟!
كيف نعرف مثلاً؟!
هله هذا الأمر مهم فعلاً؟! أو ذا قيمة مثلاً؟!
أعتقد أنه بلا أهمية بالتأكيد، ويجب أن نصرف أنفسنا عنه فورًا،
يكفينا أن نحبهم نحن أصلاً، حبًا هادئًا نعرف كيف نتصرف فيه، ونتحكّم في ردود أفعاله، أو كتمانه في الوقت المناسب، ومداراة “الارتباك” كلما حدث!
ثم كيف نعرف أيضًا، من هو أول من “قلّب” السكر بحبات النسكافيه حتى نحصل على هذه الرغوة المميزة؟!