الصلاة هي العمود الذي يقوم عليه دين المرء وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة فهي فريضة على كل مسلم ومسلمة لذا تعلمها وتأديتها كما أداها الرسول – صلى الله عليه وسلم – هو أمر ملزم للجميع حتى تصح ويقبلها الله سبحانه وتعالى لذا فيما يلي نبين لكم طريقة الصلاة الصحيحة فتابعونا .
الصلاة في الاسلام
الصلاة فريضة واجبة لا يجوز تركها وحتى تكون الصلاة الصحيحة علينا أن نصلي كما صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وذلك تلبيةً لما أمرنا به في الحديث الشريف :” صلوا كما رأيتموني أصلي ” ، لذا نوضح لكم فيما يلي خطوات الصحيحة كما صلاها النبي المصطفى – عليه الصلاة والسلام – .
التكبير
-
- تبدأ الصلاة بالتكبير فيضع المسلم يديه بمحاذاة أذنيه ويقول ” الله أكبر ” .
- ثم يقرأ دعاء الاستفتاح سراً ” سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ” أو ” اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ” وهذه هي أصح صيغة وردت في دعاء الاستفتاح .
ودعاء الاستفتاح ليس ملزم بل هو سنة مستحبة ، ولا يجزى تاركه .
القراءة في الصلاة
-
- يضع المصلي يده اليمنى فوق يده اليسرى ، ويقرأ في الركعة الأولى والثانية من صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء وركعتي الفجر ، الفاتحة ومن بعدها سورة قصيرة أو ما تيسر من آيات القرآن الكريم .
- أما في الركعة الثالثة من المغرب والثالثة والرابعة من الظهر والعصر والعشاء تقرأ الفاتحة فقط .
وحين الانتهاء من قراءة الفاتحة يستحب قول آمين كما فعل الرسول – صلى الله عليه وسلم- .
كيفية الصلاة
الركوع
- بعد الانتهاء من القراءة ، يكبر المصلي ثم يركع وعليه ألا يتعجل في الركوع ويعتدل بحيث يكون رأسه مساوياً لظهره ويديه على ركبته وأصابعه منفرجة .
- وما يقال في الركوع هو ” سبحان ربي العظيم ” ثلاثة مرات ، وذلك لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم – :” أما الركوع فعظموا فيه الرب ” .
الرفع من الركوع
- عند الرفع من الركوع يقول المصلي ” سمع الله لمن حمده ” ، وحينما يعتدل ويطمأن يقول :” ربنا ولك الحمد، أو اللهم ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ” .
- والثابت هو وضع يده اليمنى فوق يديه اليسرى في الرفع من الركوع .
طريقة الصلاة الصحيحة
السجود
-
- بعد الإنتهاء من الحمد والثناء ، يسجد المصلي قائلاً ” الله أكبر” لكن دون رفع يديه كما في التكبيرة الأولى وهو الثابت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- .
- يسجد المصلي على سبعة أعضاء هي الجبهة والأنف عضو ، والكفين والركبتين وأطراف القدمين ، كما جاء في الحديث الشريف :” أمرت أن أسجد على سبعة أعظم الجبهة وأشار بيده على أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين ” .
والراجح عند العلماء في السجود تقديم الركبتين على اليدين ، لقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – :” لا يبرك أحدكم كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ” .
وفي السجود يقول المصلي سبحان ربي الأعلى ثلاثة مرات .
- ومن السنة الدعاء في السجود كما جاء ف الحديث الشريف :” أما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ” .
الجلسة بين السجدتين
- ثم يرفع المصلي من السجود مكبراً ، ويعتدل فيجلس مفترشاً القدم اليسرى ناصباً القدم اليمنى ، واضعاً يديه على فخذيه باسطاً أصابعه على ركبتيه .
- ويقول كما قال المصطفى ” ربي اغفر لي ” ثلاثاً ، ولا بأس من الزيادة في الدعاء بالمغفرة مثل قول ربي اغفر لي ولوالدي .
جلسة الاستراحة
- وتكون عقب السجدة الثانية وليس فيها ذكر ولا دعاء ، إنما هي جلسة قصيرة وليست واجبة لكنها مستحبة.
- وبعد القيام منها يكبر المسلم قياماً للركعة الثانية .
صفة الصلاة الصحيحة
التشهد الأول
- يكون بعد الركعة الثانية ، فبعد انتهاء المسلم من السجود يجلس ويعتدل قبل القيام للركعة الثالثة ويقرأ :” التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ” .
- ومن بعده :” اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ” .
التشهد الأخير
- ويكون في الركعة الأخيرة من الصلاة ، ويقول فيه المصلي ما قاله في التشهد الأول وبعد الانتهاء منه يدعوا بما تيسر له ، ومن الأدعية التي كان يدعي بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم- :” اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال ” .
التسليم
- بعدما ينتهي المصلي من الدعاء عقب التشهد يسلم عن يمينه وعن يساره قائلاً ” السلام عليكم ورحمة الله ” .
- دمتم بخير .