كل شيء في هذا الكون متحرك ومتغير فالكواكب تدور والفضاء يتسع والأرض تتمدد وخلايا جسمك تتبدل حتى ما تعتقد أنه ثابت وجماد أثبت العلم أنه يحس ويتحرك ويسبح لخالقه إلا أفكار بعض الناس ومعتقداتهم عن صحتهم وعاداتهم الغذائية تظل ثابتة .
رغم أن العلم يتطور والدراسات في كل يوم تكشف لنا حقائق خلاف ما كنا نعتقد من كان يظن أن غفوة بسيطة بعد فنجان قهوة تعمل في جسدك مفعول السحر خصوصا أن كثيرا منا يمتنع عن شرب القهوة حتى لا يجافيه النوم لتأتي الدراسة وتخبرك أنه حتى لو لم تكن قادرا على النوم مباشرة يكفي الاسترخاء ولكن عليك أن تستيقظ بعد 15- 20 دقيقة قبل أن تدخل في مرحلة النوم العميق .
المشاركون في التجربة بعد أن شربوا القهوة وأخذوا غفوتهم كانت أخطاؤهم على جهاز محاكاة السيارة أقل مما لو شربوا قهوة وحدها أو ناموا دون شرب القهوة ولعل من أكثر ما يشغل بالنا على اختلاف مجتمعاتنا وثقافتنا الوزن الزائد ونطمح إلى خسارته بطرق طبيعية .
لذلك ظللنا لأعوام نؤمن بالنظام الغذائي قليل السعرات على كثرة الأنظمة الغذائية وكلما ابتعدنا عنه رجعنا إليه رغم أن جميع من جربه لاحظ عودته إلى الأكل بشراهة .
لتأتي دراسة وتخبرنا أنه يؤدي إلى نتيجة عكسية فتناول وجبه قليلة السعرات بدل من وجبة كاملة يمنحك شعورا بالشبع لفترة بسيطة تعود بعدها أشد جوعا وأكثر نهما من لو تناولت وجبة غنية .
ونعتقد أنه كل ما أطلنا فترات الراحة والجلوس كنا أكثر نشاطا بعدها وهذا خلاف الحقيقة إذ إن الجسم الذي يعاني قلة الحركة ينقل الدم والعناصر الغذائية والأكسجين بنصف السرعة لذلك في يوم العمل أعمل واقفا نشط دورتك الدموية واستغل فترة الراحة بالمشي .
ورغم سطوة التكنولوجيا إلا أن كتابة ملاحظاتك على الورق تطور قدراتك العقلية حيث تنشط أجزاء الدماغ المسؤولة عن القراءة أثناء الكتابة .
هذا لا يحدث عند تدوينها على الحواسيب .
أخيرا تخلص من منبهك الذي تعتقد أنه يساعدك على الاستيقاظ والحقيقة أنه مصدر إزعاجك وتوترك طوال اليوم .
ومن اعتقادك بأن طول فترة النوم يجعلك تستيقظ وأنت في قمة نشاطك وعود نفسك على الاستيقاظ في بداية أو نهاية دورة النوم .
أي في مرحلة “النوم الخفيف” حيث تستيقظ نشيطا ولو لم تنم سوى دورتين فقط .